بقدر ما سيقتل الذكاء الصناعي خلال تعزيز النمو الاقتصادي الكثير من الوظائف سيعمل الذكاء الاصطناعي على خلق عدد كبير من الوظائف
على الرغم من أن التأثير الإجمالي على الوظائف في المملكة المتحدة من المقدر أن يكون محايدًا على نطاق واسع، إلا أنه سيكون هناك "فائزون" و"خاسرون" حسب قطاع الصناعة.
- وستشهد قطاعات الصحة (+22%) والخدمات المهنية والعلمية والتقنية (+16%) والتعليم (+6%) أكبر زيادة صافية في الوظائف على المدى الطويل.
- من المتوقع أن تشهد قطاعات التصنيع (-25%) والنقل والتخزين (-22%) والإدارة العامة (-18%) أكبر انخفاض صافٍ طويل الأجل في الوظائف بسبب الذكاء الاصطناعي.
وقال جون هوكسورث، كبير الاقتصاديين في شركة برايس ووترهاوس كوبرز:
"إن التكنولوجيات الجديدة الرئيسية، من المحركات البخارية إلى أجهزة الكمبيوتر، تحل محل بعض الوظائف القائمة ولكنها تولد أيضا مكاسب إنتاجية كبيرة. وهذا يؤدي إلى خفض الأسعار وزيادة الدخل الحقيقي ومستويات الإنفاق، وهو ما يؤدي بدوره إلى خلق الطلب على عمال إضافيين. ويشير تحليلنا إلى أن الأمر نفسه ينطبق على الذكاء الاصطناعي والروبوتات والتقنيات ذات الصلة، لكن توزيع الوظائف عبر القطاعات سوف يتغير بشكل كبير في هذه العملية
"من المرجح أن تشهد الرعاية الصحية ارتفاعًا في معدلات التوظيف حيث سيتزايد الطلب عليها مع تزايد ثراء المجتمع وارتفاع أعمار سكان المملكة المتحدة. وفي حين قد يتم استبدال بعض الوظائف، فمن المرجح أن يتم إنشاء وظائف أخرى مع ارتفاع الدخل الحقيقي وما زال المرضى يريدون "اللمسة الإنسانية" من الأطباء والممرضات وغيرهم من العاملين في مجال الرعاية الصحية والاجتماعية.
"من ناحية أخرى، مع انتشار المركبات ذاتية القيادة في جميع أنحاء الاقتصاد وتزايد أتمتة المصانع والمستودعات، يمكن أن تشهد قطاعات التصنيع والنقل والتخزين انخفاضًا في مستويات التوظيف".
المصدر: تحليل شركة برايس ووترهاوس كوبرز
واستنادا إلى الاختلافات في هيكل الصناعة وحده، فإن التأثير الصافي للذكاء الاصطناعي على الوظائف قد لا يختلف كثيرا في جميع أنحاء المملكة المتحدة. تتمتع لندن بالأثر المقدر الأكثر إيجابية (+2%)، حيث تستفيد من كونها موطنًا لـ 28% من الأنشطة المهنية والعلمية والتقنية في المملكة المتحدة، بالإضافة إلى 31% من قطاع المعلومات والاتصالات في المملكة المتحدة. في المقابل، فإن المناطق في الشمال وميدلاندز، ذات الترجيح الأعلى إلى حد ما نحو الوظائف الصناعية القابلة للأتمتة نسبيًا، لها تأثيرات صافية سلبية هامشية، ولكن فقط بحوالي 1٪ أو أقل من أعداد الوظائف الحالية، حيث أنه حتى هذه المناطق تهيمن عليها الآن العمالة في قطاع الخدمات. . ومع ذلك، قد تكون هناك اختلافات إقليمية أكبر مرتبطة بعوامل أخرى غير الهيكل الصناعي (على سبيل المثال، مستويات المهارات النسبية عبر المناطق للوظائف داخل قطاع صناعة معين)، والتي لا تنعكس في هذا التحليل لأسباب تتعلق بتوفر البيانات.
حول التقرير:
سيتم نشر هذا البحث في 17 يوليو 2018 في الإصدار الأخير من تقرير التوقعات الاقتصادية في المملكة المتحدة الذي تصدره شركة برايس ووترهاوس كوبرز .
وهو يعتمد على دراسة سابقة أجرتها شركة برايس ووترهاوس كوبرز والتي قدرت نسبة الوظائف في المملكة المتحدة التي يحتمل أن تكون معرضة لخطر كبير للأتمتة، بالإضافة إلى أبحاث أخرى تستخدم نموذج الاقتصاد الكلي التفصيلي لشركة برايس ووترهاوس كوبرز الذي قدر التعزيز المحتمل للناتج المحلي الإجمالي في المملكة المتحدة من الذكاء الاصطناعي والتقنيات ذات الصلة. من خلال الجمع بين التقديرات من هذه الدراسات البحثية السابقة مع التحليل الجديد، فإنه يقدم لأول مرة تقديرًا من شركة برايس ووترهاوس كوبرز لصافي التأثير طويل المدى للذكاء الاصطناعي والتقنيات ذات الصلة على التوظيف في المملكة المتحدة، مقسمًا حسب قطاع الصناعة.
في بحثنا السابق، قدّرنا أن 30% من الوظائف الحالية كانت معرضة لخطر كبير للأتمتة، ولكن من الناحية العملية، نقدر أن النسبة المئوية التي سيتم إزاحتها بحلول عام 2037 تبلغ حوالي 20%.
حول برايس ووترهاوس كوبرز
هدفنا في برايس ووترهاوس كوبرز هو بناء الثقة في المجتمع وحل المشكلات المهمة. نحن شبكة من الشركات في 157 دولة ويعمل بها أكثر من 223000 شخص ملتزمون بتقديم الجودة في خدمات الضمان والاستشارات والضرائب. اكتشف المزيد وأخبرنا بما يهمك من خلال زيارتنا على
www.pwc.com.